عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2012, 12:17 AM   #3
Σωκράτης


الصورة الرمزية Σωκράτης
Σωκράτης غير متواجد حالياً

افتراضي





حبيبة الغريبي




تاريخ الميلاد: 09/04/1984
مكان الميلاد: القيروان
الحدث: ألعاب القوى
الاوليمبياد السابقة: 1
الاوليمبياد السابقة: 0

تعد لحظة صعود حبيبة الغريبي على منصة التتويج لتسلم ميداليتها الفضية في الاستاد (ذو القوس الأزرق) في دايجو من أكثر الصور التي تعلق بالذاكرة في بطولات العالم لألعاب القوى 2011.
حققت حبيبة الغريبي إنجازاً تاريخياً لكونها أول سيدة تونسية تفوز بميدالية في بطولة عالمية لألعاب القوى حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد الروسية يوليا زاربوفا في نهائي سباق موانع 3000 متر.
وقد أدى النجاح الذي حققته إلى وضعها تحت الأنظار بشكل أكثر تركيزاً مع تغيبها عن موسم 2010 بسبب خضوعها لعمليتين طبيتين لمعالجة متاعب صحية بأخمص قدميها.
وعلى الرغم من أن تلك العمليتين الطبيتين وحدهما تدللان على قصة رائعة لهذه الرياضية التي حققت الفوز وتغلبت على المصاعب، إلا أن هذا ليس هو السبب الرئيسي وراء الاعجاب الكبير بإنجاز حبيبة الغريبي.
فقد اكملت مشوارها للاستعداد البدني االكامل لخوض السباق في وقت \حدث فيه صراعات وتحولات كبيرة عمت البلاد اثناء الثورة التونسية.
فقد شكلت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق المخلوع بن علي موجة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية الاكثر شدة على مدار ثلاثة عقود، ولك تكن تلك الأحداث بعيدة عن خاطر حبيبة الغريبي أثناء منافستها بدورة الألعاب المقامة في كوريا الجنوبية.
وبعد فوزها، قالت حبيبة: "كنت أفكر أثناء سباقي بالعدو في الأشخاص الذين عانوا كثيراً أثناء الثورة. كان هدفي هو منح هدية إلى الشعب التونسي. أتمنى جلب الابتسامة لكل الشعب التونسي"
حبيبة الغريبي - التي أصبحت أول سيدة تونسية تصل إلى نهائي الأوليمباد في بكين 2008 - تدربت في تونس أثناء الثورة والاضطرابات وعلى الرغم من ذلك تركت بلادها بعد شهر للإقامة في فرنسا.
وقالت بعد فوزها الذي نال حب الناس "كنت في تونس أثناء الثورة وشاهدت ما عانى (الناس) منه".
"مازالت اتذكر أثناء تدربي في الملعب (في تونس)، كان هناك إطلاق للنيران في كل مكان أثناء ممارسة العدو. كان ذلك من الأمور الصعبة للغاية أثناء الثورة حيث اضطرت للتوقف عن التدريب في بعض الأحيان."
حب حبيبة لبلادها ساعدها في التقرب من شعب بلادها خصوصاً بعد أدائها المتميز في دايجو الذي وصف بانه "انتصار رائع للشعب التونسي".
وعلى الرغم من الأحداث التي سيطرت على عناوين الأخبار في السنوات القليلة الماضية إلا أن العزم الواضح الذي تحلت به حبيبة لميدع شيئاً يقف في طريق نجاحها وهو ما سيجعلها تحقق المزيد من النجاحات في السنوات المقبلة.